[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اعتبرت وسائل الإعلام العبرية، المحسوب بعضها على الدوائر السياسية والأمنية فى إسرائيل، أن تولى د. عصام شرف رئاسة الحكومة المصرية خلفا للفريق أحمد شفيق، يشكل خطرًا كبيرًا على تل أبيبومصالحها مع القاهرة، وذلك لأن شرف ليس صديقًا لإسرائيل، وجاء بإرادة الشعب المصرى الذى صنع ثورته التاريخية التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك ونظامه.
وذكرت صحف يديعوت أحرنوت ومعاريف وجلوبس وإذاعة الجيش الإسرائيلى" جالى تساهال" والقناة العاشرة بالتليفزيون العبرى، فى إطار التقارير التى بثتها لمتابعة تشكيل حكومة جديدة فى مصر برئاسة د. عصام شرف، التى وصفته بأنه الرجل "الثورى" الذى أصبح يمثل خطرًا على إسرائيل ومصالحها لأنه جاء بإرادة الشعب المصرى ونال شرعيته منه، كما أنه ليس صديقا لإسرائيل، بل ويتبنى مواقف رافضة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بسبب الممارسات الناتجة عن الصراع الإسرائيلى- الفلسطينى ولأسباب أخرى لن يفصح عنها.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن الموقف المعادى الذى يحمله شرف تجاه إسرائيل وحتى تجاه أى شكل من أشكال التعاون مع حكومة تل أبيب، وبجانب تأييد الشعب المصرى له والتفافهم حوله مثلما حدث أمس الجمعة فى ميدان التحرير، سيؤدى كل ذلك إلى خلق حكومة مصرية جديدة تحظى بتأييد شعبى وتمثل خطرًا على إسرائيل وتقف أمام مصالحها، وبخاصة مع مصر، مما يشكل خطورة على اتفاقيات التعاون الاقتصادى الموقعة بين البلدين، والتى كان على رأسها صفقات توريد الغاز المصرى لتل أبيب، التى لاقت رفضا شعبيًا جارفًا لدى المصريين، والتى توقفت منذ شهر تقريبا بسبب التغييرات التى شهدتها مصر.
كما ركز الإعلام الاسرائيلى على مكافحة د. عصام شرف لفساد النظام السابق، عندما كان يعمل شرف وزيرًا للنقل، وهذا اضطره فى النهاية إلى تقديم استقالته بعد فترة قصيرة من توليه مهام منصبه، بسبب معارضته للتواطؤ فى الصمت على الفساد بشكل عام، وعلى كارثة موت أكثر من 1000 مصرى فى "عبارة الموت" لصاحبها الهارب ممدوح إسماعيل.
وبناء على كل ما سبق من الممكن أن تتحقق مخاوف إسرائيل من تولى شرف لمنصب رئيس وزراء مصر، ولا يسمح شرف فى الفترة المقبلة بتعزيز التعاون الاقتصادى والاتفاقات التجارية بين مصر وإسرائيل، أكثر هذه المخاوف ستظهر لو استجاب شرف لمطالب الشعب المصرى بوقف الغاز المصرى المصدر إلى إسرائيل بأبخس الأثمان، أو يعيد النظر فى سعر تصديره لتل أبيب.