أفادت مصادر أمنية بأن السلطات السعودية تحقق فى وفاة فتاة جزائرية معتمرة فى الخامسة عشرة من العمر سقطت من الطابق السادس لأحد الفنادق القريبة من الحرم المكى، وذلك وسط شبهات بتعرضها لمحاولة اغتصاب. وعثرت أجهزة الشرطة فجر الأربعاء على جثة الطفلة الجزائرية على سطح فندق مجاور للفندق الذى كانت تقطنه أسرة الفتاة الجزائرية التى جاءت لأداء مناسك العمرة.
ووفقا للتقارير الأولية فإن الشبهات تحوم حول تعرض الفتاة لمحاولة اغتصاب من أحد العاملين فى الفندق، بمساعدة عدد آخر من الضالعين المفترضين، الأمر الذى اضطرها لمحاولة الهرب ومن ثم السقوط من الدور السادس. وفور حصول الحادثة تجمهر نحو 300 معتمر جزائرى بالقرب من الفندق للتعبير عن تضامنهم مع أسرة الفتاة والمطالبة بإجراء تحقيق واضح لمعرفة الجناة.
من جهته، قال الرائد عبدالمحسن الميمان، المتحدث باسم شرطة مكة، إن التحقيقات مستمرة بعد رفع الأدلة وإنه «سيتم إحالة القضية إلى هيئة التحقيق.. وقد تحفظت السلطات الأمنية على أربعة مقيمين للتحقيق وهم من الجنسية اليمنية والبنجلاديشية».
وأضاف الميمان أنه بحسب أفراد من العائلة الجزائرية، فإن الفتاة تقيم مع أسرتها فى فرنسا وحضرت معهم لأداء مناسك العمرة إلا أنها تغيبت فى التاسعة مساء من ليلة الحادثة.
وأشار إلى أنه تمت معاينة الجثة من قبل فرق الأدلة الجنائية والطبيب الشرعى ورفعت البصمات وتم التحفظ على عدد من العاملين فى الفندق «لأخذ ما لديهم من معلومات تفيد فى إيضاح الحقائق وبيان دوافع السقوط والتأكد من وجود جناية من عدمه»